الرئيسية مجتمع جماعة أربعاء ايت عبد الله ..تصارع الإندثار

جماعة أربعاء ايت عبد الله ..تصارع الإندثار

كتبه كتب في 17 نوفمبر 2016 - 12:28

بقلم: محمد كريم/ 

تعتبر جماعة أربعاء ايت عبد الله التابعة ترابيا لقيادة تيوغزة ,عمالة سيدي افني, جهة كلميم وادنون, إحدى أفقر جماعات المغرب على مستويات مختلفة.. لكنها ليست مسجلة ضمن الجماعات المصنفة تحت عتبة الفقر في المغرب رغم أن قطار التنمية متوقف بشكل نهائي.
ويمكن أن نبرهن ما ندعيه بما هو أساسي كالصحة والتعليم ثم البنى التحتية  …
فقطاع الصحة مثلا نجد بأن مستوصف الجماعة القروية لا يتوفر على طبيب ولا على ممرض رسمي يشتغل داخل المستوصف بشكل يومي وإنما يأتي مرة في الأسبوع بالنسبة للمرض أما الطبيب فلا وجود له إلا يوم في الشهر فقط .
 فمنذ سنوات عديدة، لم يطرأ على المركز الصحي أي تغيير، ولم يخضع لأي إصلاح أو ترميم أو توسيع، بل لا يواكب متطلبات الساكنة من كل أطيافها خصوصا الأمهات والأطفال….
كما يعيش المركز الصحي بالمنطقة  ، على وقع مجموعة من المشاكل التي أدت إلى تأزم حالة القطاع الصحي الجماعة، بفعل الخصاص المهول ان لم نقل الغياب التام للموارد البشرية إذ نجد نقصا في الخدمات الصحية المقدمة إلى المرضى، زيادة عن الغياب التام للمراقبة الفعلية من قبل الأجهزة الوصية على هذا القطاع، والنقص في الأدوية.
أما قطاع التعليم فلا ينقصه شيئا من الإهمال الذي حضي به القطاع الأول, وما توقف الأشغال بالثانوية الإعدادية لسنوات عدة لأسباب يقال عنها أنها مجهولة رغم أن مشروعها خرج إلى حيز الوجود منذ سنة 2008, مما يجعل الجميع يستغرب ويطرح إشكالات عديدة حول الموضوع .وفي غياب الثانوية الإعدادية بالمركز يجعل العديد من الآباء يمنعون بناتهم بالخصوص في الالتحاق بالثانوية التأهيلة ايت بعمران بتيوغزة.
جدير بالذكر أن أغلب مدارس الجماعة لا وجود للماء والكهباء بداخلها
كما هناك مشكل النقل حيث أن ايت عبد الله معزولة وأغلب تضاريسها وعرة  فأغلبهم يقطعون يوميا مسافة  كبيرة ركوبا على الدواب أو في سيارات الخطافة  في جبال ايت بعمران للوصول إلى المراكز الحضرية ومن تم الركوب في الحافلات أو السيارات الأجرة الكبيرة في اتجاه سيدي افني أوكلميم ..ز كما يواجه تلاميذ المدارس نفس المشكلة خاصة التلاميذ الذي يتابعون دراستهم بالثانوية التأهيلية بتيوغزة كما قلنا سابقا .
السوق  الأسبوعي الذي هاجره معظم الذين كانوا يحتجون إليه من مختلف مناطق ايت بعمران ولأخصاص حيث كانت نهايته اواخر التسعينات لأسباب منها غياب مجزرة في السوق الأسبوعي وغياب الماء الصالح للشرب والكهرباء في السوق وغياب رؤية إستراتيجية لإعادة الاعتبار للسوق كما كان سابقا .
أما في مايخص الطرق وحالتها فعبر العديد من السكان عن استيائهم وتذمرهم الشديد جراء الوضعية المزرية التي يعيشون فيها منذ زمن، على غرار تدهور الطرق وتدنيها  ، والتي تعرف شللا كبيرا في حركة المرور نتيجة التدهور الكبير الذي تعرفه الطريق حيث انعكست هاته الحالة سلبا على قاطني الجماعة ، مخلفة في ذات الوقت ردود أفعال غاضبة في أوساط المواطنين الذين عبروا عن سخطهم جراء هذه الوضعية الكارثية التي ألت إليها الطرقات بالجماعة .
ان غياب مشاريع مندرجة للمجلس القروي ونهج سياسة المشاريع الترقيعية, في غياب تام للمشاريع التنموية الحقيقية التي ستقلع بالمنطقة اجتماعيا واقتصاديا سيجعل المنطقة منكوبة  ودون عتبة الفقر كما هو الحال حاليا إن لم نقل الوضع سيزداد سوءا نظرا لسياسة المتبعة لدى منتخبوا المنطقة .
وفي ظل هذه الوضعية المزرية التي تتخبط فيها الجماعة، يبقى المواطنون بالمنطقة في حيرة من أمرهم بخصوص دور المجلس ، وعن لغز سكوت رئاسته عن هذه الوضعية المختلة التي دامت لعقود.. ليبقى السؤال العالق إلى متى؟؟ والى أين تسير مركبتكم نحو القاع ؟؟.

 

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *