الرئيسية مجتمع التوقيع بأكادير على اتفاقية شراكة لتأهيل مراكز 149 جماعة قروية بجهة سوس ماسة (صور)

التوقيع بأكادير على اتفاقية شراكة لتأهيل مراكز 149 جماعة قروية بجهة سوس ماسة (صور)

كتبه كتب في 17 يوليو 2019 - 19:52

عرف مقر ولاية جهة سوس ماسة اليوم الأربعاء 17 يوليوز الجاري، تنظيم مراسيم حفل توقيع اتفاقية شراكة تحت رئاسة وزير إعداد التراب الوطني و التعمير و السكنى و سياسة المدينة، و بحضور والي جهة سوس ماسة، و رئيس مجلس الجهة وعمال عمالات و أقاليم الجهة وكذا رؤساء مجالس الجماعات الترابية.

ويأتي التوقيع على اتفاقية الشراكة، في إطار العناية المولوية السامية التي يليها الملك محمد السادس، لتنمية العالم القروي، و تفعيلا للسياسة الحكومية الهادفة إلى التنمية المجالية وخاصة في شقها المتعلق  بتنمية وتأهيل مراكز الجماعات بالوسط القروي لتضطلع بدورها التنموي خصوصا في مجال إعداد التراب، و لضمان الالتقائية بين البرامج الحكومية و إستراتيجية الجهة فيما تعلق بتأهيل العالم القروي كما جسدها برنامج التنمية الجهوية.

وتهدف هذه الإتفاقية التي رصد لها غلاف مالي قدره 572 مليون الدرهم إلى تأهيل مراكز الجماعات بالوسط القروي،  وستساهم وزارة إعداد التراب الوطني و التعمير و السكنى و سياسة المدينة ب 327 مليون الدرهم، فيما نصيب جهة ســـــوس ماسة يصل إلى 245 مليون الدرهم، وسينجز هذا المشروع على مدى ثلاث سنوات و يهم 149 جماعة تم تصنيفها إلى خمس فئات حسب الدراسة التي أنجزت من طرف مكتب الدراسات الذي تم توظيفه من طرف برنامج الأمم المتحدة للإنماء.

هذا ويضم المشروع موضوع الإتفاقية على تأهيل الطرق الرئيسية داخل مراكز الجماعات، وتهيئة و تأهيل الساحات العمومية و المساحات الخضراء، وإحداث مراكز اجتماعية للقرب، وتأهيل الأسواق، وتثمين المآثر التاريخية.

و علق وزير اعداد التراب الوطني و التعمير و السكنى و سياسة المدينة، عبد الأحد الفاسي الفهري، بخصوص توقيع هذه الاتفاقية باللحظة الهامة، اعتبارا لأهمية الاعتناء بالوسط القروي، مؤكدا، بأن وزارته تتدخل لتأهيل هذا الوسط للحد من الفقر و التهميش، و تجنيب المدن بعض مظاهر التمدن السلبية، و هو ما يستدعي ليس فقط اعداد دراسات، و لكن، توفير برامج تنموية هادفة خصوصا في زمن الجهوية المتقدمة.

في نفس الإطار، أكد الوزير على ضرورة خلق علاقة متجددة بين الدولة و الجماعات الترابية في إطار من التشاور و التواصل و المقاربة التشاركية، و احترام شروط النجاعة و الحكامة بالشكل الذي سيضمن التنمية المستدامة.  من جهته، والي جهة سوس ماسة، أحمد حجي، وصف موضوع الاتفاقية بالبالغ الأهمية، لكونه سيضمن التنمية المتجانسة و تلبية حاجات المواطنين في الوسط القروي و تشجيعهم على الاستقرار، و الحد من الهجرة، و نوه الوالي بالدراسة المنجزة بخصوص اعداد هذه الاتفاقية، مؤكدا، بأنها مبنية على تصنيف الأولويات وفق مقاربة مجالية تروم تثمين المؤهلات المحلية من خلال مشاريع مندمجة مع الحرص على استدامة الموارد و الحفاظ على البيئة. و أضاف الوالي حجي، بأن نجاح البرنامج رهين بتعبئة جميع المتدخلين كل في دائرة اختصاصه.

واعتبر رئيس جهة سوس ماسة، بخصوص توقيع الاتفاقية بمثابة تمرين لتنزيل الجهوية الموسعة، مشددا، بأن هناك اختلالات في الوسط القروي تفرض تحديات مستقبلا، و أكد الرئيس بأن اعداد دراسة حول العالم القروي هدفه تكوين رؤية واضحة حول المجال، مشيرا، بأنه تم خلق أقطاب بعرض توفير العيش الكريم لساكنة تلك المناطق، واستنباث الثروة في هذا المجال، و الحفاظ على الموارد الطبيعية و المؤهلات المحلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *