الرئيسية وطنية طلبة الطب بكليات أكادير ومدن أخرى يرفضون عرض الحكومة ويُصوتون لاستمرار المقاطعة (صور)

طلبة الطب بكليات أكادير ومدن أخرى يرفضون عرض الحكومة ويُصوتون لاستمرار المقاطعة (صور)

كتبه كتب في 20 مايو 2019 - 00:07

قرر طلبة كليات الطب بالمغرب الاستمرار في احتجاجاتهم ومقاطعة الدراسة والامتحانات تعبيرا عن رفضهم للعرض الذي قدمته حكومة العثماني  في لقاء جمع أمزازي والدكالي بممثلي مكاتب طلبة الطب والصيدلة، وطب الأسنان،لإنهاء أزمة القطاع الأربعاء الماضي.

وحسمت الجموع العامة لتنسيقية طلبة الطب، اليوم الأحد، رأيها في اقتراحات العرض الحكومي، الذي كان يهدف لعودة الطلبة للدراسة بعد  8 أسابيع من الإضراب.

وقرر الطلبة في  التصويت للاستمرار في مقاطعة الدروس والتداريب الاستشفائية حتى تحقيق مطالبهم في الكليات التسع.

وكانت الوزارتان الوصيتان، على القطاع، قد تعهدتا خلال العرض الذي رفضه الطلبة، بالعمل على تخفيف الأعباء المالية لتسهيل اقتناء المواد والمعدات الضرورية لإنجاز الأشغال التطبيقية والتداريب الاستشفائية، للتكوينات في طب الأسنان في أحسن الظروف.

كما أكد العرض على أن “المباراة الخاصة بالأطباء والصيادلة، وأطباء الأسنان الداخليين، لن يطرأ عليها أي تغيير في وضعيتها القانونية الحالية، التي لا تسمح للطلبة المسجلين في كليات الطب الخاصة باجتياز مباريات الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان الداخليين المنظمة من طرف كليات الطب والصيدلة، وكليتي طب الأسنان العمومية”، معلنتين “الرفع من عدد المناصب المخصصة للمباراة الداخلية”.

والتزمت وزارة أمزازي في العرض، بمراجعة دفاتر الضوابط البيداغوجية الوطنية، في عدد من الجوانب المرتبطة بالامتحانات والشواهد، والدبلومات، مع تحيينها وتطويره.

 وتعهد الدكالي بالعمل على الرفع من قيمة التعويض عن المهام الذي يتلقاه طلبة السنة السابعة، في المراكز الاستشفائية التابعة لوزارة الصحة، مع تقديم عدد من الوعود بالإصلاحات، ومواصلة تأهيل فضاءات التداريب الاستشفائية، وتوسيعها للحد من الاكتظاظ.

ورغم هذا العرض فقد تم التصويت بالرفض بنسب كبيرة في الجموع العامة لطلبة الطب والصيدلة، وطب الأسنان بالكليات التسع، بينها كلية أكادير بنسب تترواح ما بين 67 في المائة و98،2.

وتظهر هذه النتائج رفضا واسعا لمقترحات العرض الوزاري الأخير، قرر طلبة الطب بناء عليه استمرار الإضراب، ومقاطعة الدروس والتداريب الاستشفائية.

وفي كلية الطب بأكادير يقاطع الطلبة ومعهم الأساتذة الدروس النظرية والتطبيقية بمستشفى الحسن الثاني منذ يوم 22 مارس الماضي، احتجاجاتهم على عدد من المشاكل التي تواجههم في تكوينهم الطبي، أبرزها غياب ظروف لائقة بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني من أجل التداريب السريرية.

ويعاني الطلبة في تدريباتهم بالمستشفى الجهوي من قلة التجهيزات الطبية والنقص المهول في الطاقم التمريضي والتقني، ما يؤثر سلبا على جودة تأطيرهم، رغم الوعود الكثيرة التي تلقوها من طرف المسؤولين لتأهيل مستشفى الحسن الثاني المحتضن للتداريب.

وأشار بلاغ للفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بسوس ماسة إلى أن “ممارسة الأساتذة الأطباء لمهامهم العلاجية داخل مستشفى غير جامعي يعتريها غموض كبير، من الناحية الإدارية والقانونية، ما يعرضهم لتجاوزات متكررة من إدارة المستشفى”.

وكان عدد من طلبة كلية الطب والصيدلة بأكادير، قد وقعوا يوم 3 ماي الجاري، استثماره طلب الانتقال إلى كليات بمدن أخرى، موجهة إلى عميد كلية أكادير.

وقال الطلبة إن هذه المبادرة جاءت بعد تجاهل مطالبهم المشروعة لا سيما المرتبطة بالتكوين والتدريب الطبي، والتي دفعتهم إلى مقاطعة الدروس النظرية والتطبيقية بمستشفى الحسن الثاني.

يذكر أن كلية الطب والصيدلة بأكادير افتتحت في الموسم الجامعي 2016 / 2017 ، وحينها كانت مجرد ورش، واستقبلت الطلبة بالمركب الجامعي وليس بكلية الطب.

ولم تفتح الكلية إلا بداية الموسم الجاري، بالتزامن مع انطلاق أشغال إنجاز المستشفى الجامعي الذي تأخر إنجازه ثلاث سنوات.


مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *