رالي عائشة المغرب للغزلان في نسخته 29 التي انطلقت من يوم 15إلى غاية 30 من الشهر الجاري ؛ هو الرالي الوحيد النسوي بنسبة مائة في المائة، في العالم،والذي يجري خارج المسالك الطرقية المعبدة ولا تشكل السرعة معيارا للأداء الجيد في هذا السباق غير العادي.
وتعتبر مدينة الصويرة ” موكادور ” المحطة النهائية لرالي عائشة للغزلان يوم 31 مارس 2019 ؛ حيث سيزدان شاطئ الصويرة بمركبات الغزلان المزركشة و التي تكرس روح نون النسوة وتخلق بهجة بمدينة التسامح و الثقافات العالمية .
و يحافظ الرالي على ميزة ؛ تعطى قيمة للقيادة التي تراعي سلامة البيئة وذلك على إمتداد 1300 كلم ؛كما تتوفر السائقات على أجهزة تقليدية للملاحة لإختيار طرقهن والمتمثلة في الخرائط والإحداثيات الجغرافية والبوصلة، إذ يحظر تماما إستعمال نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ويتم ضمان أمن المشاركات عن طريق نظام متطور للأقمار الإصطناعية للتتبع واالمراقبة.
وتتلقى المشاركات تعليمات لتأكيد عبورهن عبر جميع نقاط المراقبة الخاصة بكل مرحلة وذلك في أقل مسافة ممكنة.
ويعتبر رالي عائشة للغزالات منذ سنة 2010 السباق الوحيد الحاصل على شهادة الإيزو 14001 :2004 التي تضمن إنشاء نظام الإدارة البيئية الذي يقضي بإدماج بشكل ممنهج البيئة في إدارة أعمال المقاولة.
ويفتحص المكتب المانح لهذه الشهادة (وهو فيريتاس VERITAS) كل سنة وكالة ماينغا Maïenga ورالي عائشة للغزلان.
أما الفئات من المركبات الشائعة بالرالي فهي : سيارات رباعية الدفع للخبيرات ؛ كذلك شاحنات رباعية الدفع أو الكروسوفر أو الدراجات النارية ” الدراجات النارية رباعية العجلات ” الدراجات النارية رباعية العجلات بمقعدين جنبا لجنب.
هذا و يجمع رالي عائشة للغزلان تقريبا أكثر من 30 جنسية مختلفة، مما يخلق مزيجا ثقافيا يثير تبادل الآراء ويشجع على التضامن بين المشاركات كما عرفت هذه النسخة مشاركة جمعية ” all humans have rights” و التي صرحت مديرتها السيدة “malika legane ” بأن هذه الدورة كانت فرصة للجمعية الفتية لنشر ثقافة الدفاع عن حقوق المرأة المغربية سواء داخل أو خارج الوطن بحكم أن النساء يجب الا يتعرضن لأي نوع من الإهانة في مجتمع متحضر؛ يتمتعن فيه بكامل حقوقهن و يثبثن فيه جدارتهن .
وفيما يخص الشق الاجتماعي المرتبط بالمواطنة، تنظم جمعية “Cœur de Gazelles” العديد من الأعمال الخيرية لفائدة السكان المجاورين لمسالك الرالي، وذلك على هامش المنافسات. كما تجرى في كل سنة، حوالي 8000 استشارة طبية ويستفيد حوالي 7000 شخص من التبرعات التي تقدمها لهم الغزلان .
ويشار إلى أنه تم تأسيس رالي عائشة للغزلان،و الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، سنة 1990 من قبل وكالة التواصل المسمات طماينغا.
