أطلقت جماعة التامري التابعة ترابيا لعمالة أكادير إداوتنان وشراكة وتنسيق مع هيئات المجتمع المدني ومشاركة فعالة من المواطنين، حملة نظافة وصباغة واسعة النطاق يوم أمس السبت 23 مارس الجاري، موجهة للساكنة “التامراوية”، من أجل المساهمة في تحسين واجهة المنطقة وبثر كل النقط السوداء المحتملة وتحسين مظهرها بصباغة الواجهات والطرق، وذلك تحت شعار: “النظافة مسؤولية الجميع”.
وعاينت “أكادير تيفي” تعبئة غير مسبوقة لتنقية وتنظيف وصباغة واجهة التامري، من خلال حملة شاملة للقضاء على النقط السوداء، حيث تم تعزيز طاقم مكون من مجموعة من الأعوان و العمال وآليات تابعة للجماعة من جرافة من الحجم الكبير وشاحنات وأدوات مختلفة، للقيام بحملة تنظيف واسعة النطاق، لجمع أزبال مختلفة ونفايات متراكمة في مناطق معزولة.
في ذات السياق، أكد النائب الأول بالمجلس الجماعي للتامري حسن الإدريسي في تصريحه ل”أكادير تيفي”، خلال أشغال حملة النظافة، أن الجماعة وضعت لهذا الغرض مخطط عمل تقريبي لتغطية كل المناطق التابعة لتراب الجماعة، من خلال تعزيز الأطقم البشرية المشاركة بالمعدات الضرورية، وفق خطة عمل دقيقة، تعتمد على توزيع الخدمة حسب عدة أشطر للقضاء على النقط السوداء المختلفة بتراب الجماعة.
وتأتي هذه المبادرة وفق تصريحه، كخطوة أولية بالتركيز أولا على واجهة التامري القلب النابض للجماعة، كمركز التامري وحي بواركان وحي الفلاحة ودوار إغراين، في انتظار تعميم الحملة على عدد من المناطق من بينها؛ إمي وادار و أغروض وتيكرت على الأمد القريب، خصوصا وأن الجماعة حسب تعبيره، تبذل ما بجهدها لتسخير كل الوسائل البشرية واللوجستيكية التي تعتبر تدشينا لمرحلة جديدة في تدبير قطاع النظافة بجماعة التامري، وإعادة الإعتبار إليها.
في سياق متصل، عبر الفاعل الجمعوي “حسن إريزي” كممثل عن الهيئات الجمعوية والمدنية العديدة و المشاركة في الحملة، على أهمية الشراكة بين النسيج الجمعوي و المجلس الجماعي للتامري في مثل هذه المبادرات، وهي خطوة سيكون لها وقع كبير وهام لرفع الجمود الحاصل من أجل تفعيل المقاربة التشاركية، بما أن المجتمع المدني فاعل أساسي وشريك هام في النهوض بالمجتمع،
مضيفا أن كل الفعاليات التي شمرت على سواعدها خلال هذه الحملة، مباشرة بعد توصلها بمجموعة من المعدات والمواد لتطلق العنان على رسم لوحات بيئية تعبيرية، من تنظيف وتزيين للشوارع وطلاء الأرصفة وصباغة الجدران وتقليم الأشجار؛ خير دليل على عزم المجتمع المدني “الفعال” على العمل في الميدان، كجسد واحد مع كل المؤسسات والهيئات العمومية الجادة، في كل ما يعود بالنفع على الساكنة خدمة لصالح العام.
وبالمناسبة أكد “الحسين أشهبون” رئيس فيدرالية الجمعيات المدنية أيت آمر في تصريح مع “أكادير تيفي”، أن حملة النطافة والصباغة حققت نجاحا مهما في بعدها البيئي والتحسيسي، وعرفت مشاركة واسعة من طرف شباب المنطقة، حيث تفاعلت معها الساكنة بشكل إيجابي، مضيفا ان الحملة جمعت بين التحسيس البيئي وخلق بيئة تليق بساكنتها وتوفّر جمالية للمنطقة، والتي ترمي عبر برامج إلى تحقيق تنمية مستدامة لواجهة التامري، بتعاون مع المجلس الجماعي وكل الفاعلين المدنيين الذين خرجوا بشكل مكثف لانجاح الحملة، حيث تمكنوا من تقديم صورة إيجابية عن “أيتامر”، على حد ذكره، واستغل رئيس الفيدرالية الحدث، لتوجيه شكره للمجلس الجماعي للتامري ولكل المتطوعين و النسيج الجمعوي الذين شاركوا في هذه الحملة.
