الرئيسية سياسة لقاء في كوبنهاغن يبرز غنى وتنوع وجهة أكادير السياحية

لقاء في كوبنهاغن يبرز غنى وتنوع وجهة أكادير السياحية

كتبه كتب في 24 أبريل 2018 - 21:33

تم مساء أمس الاثنين في كوبنهاغن تقديم عرض حول جهة سوس ماسة ، ضمن أمسية مغربية نظمها المجلس الجهوي للسياحة لسوس ماسة وشركة العربية للطيران.

وشكل هذا اللقاء ، الذي عرف حضور أكثر من 120 شخصا ، من بينهم ممثلون عن وكالات للأسفار ومنظمي الرحلات ، ومدونين وممثلي وسائل الإعلام ، فرصة لاكتشاف سحر جهة تحتضن منتجعات سياحية مع 300 يوم من أشعة الشمس سنويا وست كيلومترات من الرمال الشاطئية الذهبية.

وأبرز عرض قدم بالمناسبة أن أكادير ، التي يبلغ عدد أسرتها السياحية حوالي 29 ألف سرير ، تتوفر على 93 مؤسسة سياحية مصنفة ، و104 أخرى غير مصنفة ، و77 شركة سياحية ، و88 وكالة للأسفار ، و55 من المطاعم المصنفة ، ونحو 350 مرشدا سياحيا.

وأشار العرض إلى أن هذا القطاع ، الذي يوفر 150 ألف منصب شغل مباشر ، يمثل 35 في المائة من عائدات السياحة الوطنية.

وتعد أكادير ، التي تتميز ببنية تحتية ذات جودة ، مثل مطار أكادير وعدد من الطرق السيارة والسريعة ، عاصمة جهة تتمتع بسحر مداراتها ووديانها ومساحاتها الصخرية والصحراوية ، وكذا أصناف الحيوانات والنباتات وإطلالتها على المحيط الأطلسي.

وأعطى الشريط الوثائقي ، الذي تم إنتاجه مؤخرا وعرض خلال هذا اللقاء ، رؤية شاملة حول روعة المناطق الداخلية للجهة ، من ضمنها إيموزار الخلابة التي تطفو على ارتفاع 1250 مترا عند سفح الأطلس الكبير ، والشهيرة بعسلها الطبيعي ، وشلالاتها ومناطقها الطبيعية الجذابة ، وكذا مدينة تارودانت العريقة بتاريخها وأصالة بناياتها وشهرتها المكتسبة من المجوهرات المتميزة.

وتستمر الرحلة بإثارة الانتباه إلى اشتوكة آيت باها المشهورة بأشجار الأركان والقصبات ، حيث تعد مكانا مميزا لمحبي السياحة البيئية والمغامرة ، لاسيما أنها تحتضن متنزه سوس ماسة الوطني لمراقبي الطيور ومجموعة نادرة من الحيوانات والنباتات.

وقدمت أيضا مدينة تزنيت ، عاصمة المجوهرات ، الناضجة بالصفاء وفرح العيش وسط أشجار الأركان والزيتون والنخيل.

وتحولت نظرة معدي الشريط أيضا إلى بلدة تافراوت الواقعة في منطقة تشتهر بتوفرها على عدد لا يحصى من صخور الغرانيت الوردية ، والنباتات المورقة وأشجار الزيتون والأركان وأشجار الخروب واللوز.

واستمرت الرحلة نحو مدينة طاطا الواقعة في قلب واحة كبيرة تغذيها أودية جبال الأطلس وتحيط بها العديد من القرى ، مع آثار تدل على حضارة عمرت لنحو ألف سنة.

وتقدم مدينة أكادير أربعة مراكز للعلاج بمياه البحر ، وملاعب لرياضة الغولف ، مع تنظيم عدد كبير من الأنشطة الرياضية ، خاصة على مستوى الرياضات المائية ، وركوب الدراجات الرباعية ، وركوب الخيل وكرة المضرب ، بالإضافة إلى رحلات الصيد والحدائق الجذابة والمهرجانات المتنوعة.

ودعي الحضور بعد هذا الغوص في مميزات منطقة سياحية كبيرة إلى مأدبة عشاء مفتوح يقدم مأكولات تراثية مغربية ، حيث أظهر المغاربة القادمون من أكادير مهارة الطبخ المغربي ، وأضفوا على مكان اللقاء في كوبنهاغن لمسة مغربية على فن الطبخ ومختلف المأكولات المتميزة بذوقها الفريد.

وأثارت طريقة عرض المأكولات المغربية إعجابا لدى الضيوف والمشاركين ، ممن استهوتهم الأطباق الراقية من الطاجين المعد في عين المكان بالسمك واللحم ، و”الكسكس” و”بريوات” وغيرها من الحلويات الأصيلة.

واعتبر العديد من الضيوف أن الجلسة سمحت لهم بإعادة اكتشاف هذا المشروب العجيب الذي تم تقديمه بهدوء كبير مع كثير من خفة الحركة والسعادة وبقدر غير يسير من الاحتفالية ، إنه الشاي المغربي المنسم بالنعناع والأعشاب التي جلبت من أكادير.

وأكد مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة في الدول الاسكندنافية ودول البلطيق ، السيد عزيز منيعي ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن عدد السياح القادمين من شمال أوروبا سجلوا خلال سنة 2017 ، رقما قياسيا بنحو 118 ألف و451 سائحا.

وأبرز أن هذا الرقم يمثل زيادة بنحو 27 في المائة ، مقارنة مع سنة 2016 ، في وقت سجلت فيه ليالي المبيت ارتفاعا بنسبة 54 في المائة ، أي 256 ألف ليلة مبيت.

وقال عزيز منيعي إنه تم خلال الشهرين الأولين من السنة الجارية تسجيل ارتفاع في عدد الوافدين بنسبة 36 في المائة ، مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2017 ، مشيرا إلى أن ليالي المبيت عرفت “أداء جيدا وارتفاعا بنسبة 44 في المائة ، أي نحو 70 ألف ليلة مبيت خلال شهرين”.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *