الرئيسية مجتمع هشام مدعشا : هناك محطات إذاعية فشلت في إبراز الثقافة المحلية ولم تساهم في تفعيل الأمازيغية

هشام مدعشا : هناك محطات إذاعية فشلت في إبراز الثقافة المحلية ولم تساهم في تفعيل الأمازيغية

كتبه كتب في 16 يوليو 2015 - 00:07

 

 

طرح هشام مدعشا ،أستاذ بجامعة ابن زهر باكادير ،أسئلة تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في السياسات العمومية ،ورجع عوائق تفعيله إلى وسائل الاعلام السمعي البصري ،التي تعتبر أحد المجالات الأكثر حساسة في قيمنا .فضلا عن كونها القنوات التي تساعد في صناعة قيم المجتمع ،وأحد المرآة العاكسة للتنوع و التجدد .مضيفا في معرض حديثه  في إطار الدورة الرابعة للحلقات الدراسية التي ينظمها مركز مدينتي للتكوين  والاعلام بالمركب الثقافي بأيت ملول ،بشراكة مع الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة ومركز الجنوب للدراسات و الأبحاث تحت عنوان “الحكامة الترابية وسؤال تدبير التعدد اللغوي بعد دستور 2011″،أن المغرب نهج سياسة في مجال الاعلام لخلق تعددية وفق دفتر التحملات .مذكرا في ذات السياق ،أن هذه الترسانة القانونية حان الأوان لإعادة النظر فيها ،وذلك بتصحيح الظهير المحدث للمؤسسة و المعايير المتبعة في منح التراخيص .معتبرا وسائل الاعلام العمومية أنها مازالت تقدم إعلاما غير مواطنا ،حيث هناك محطات إذاعية فشلت في إبراز الثقافة المحلية ولم تساهم في تفعيل الأمازيغية ،بالإضافة إلى التكوين الذي يعتبر أحد عوائق تخلف الاعلام المغربي .ذات المصدر خلص إلى أن الأمازيغية ليست مسألة مجموعة من المثقفين ،بل هي مسؤولية وطنية .

هذا ،وشددت باقي المداخلات على أن الأمازيغية لم تجد نفسها في منظومة دستور 2012 ،حيث يستوجب الاندماج في الجمعية للشباب ،الانتقال من الترسيم إلى التفعيل .كما تطرقت إلى إشكالات اقتصادية تنموية مرتبطة بتفعيل  الأمازيغية وإعادة الاعتبار للمناطق المهمشة وللإنسان الأمازيغي في بيئته من خلال رفع الحيف عنه ،إذ معظم المناطق التي تتواجد بها المناجم ،تقع  في قلب المناطق الأمازيغية .

وأجمع المحاضرين على أن واقع الحال يجعلنا أمام لغتين رسميتين مقبرتين ،في حين هناك لغات أجنبية زاحفة إعلاميا و مدرسيا ،إضافة إلى حضور المكون الأمازيغي في المرتبة الثانية  بعد العربية من خلال الاقرار الاسلامي في الهوية المغربية ،وكذا إشكالية تعقيد الاملائية الأمازيغية ،علاوة على أن بعد عشر سنوات من اعتماد تيفناغ ،لازالت العديد من الصعوبات تعترض الادماج المؤسساتي .

أكادير تيفي _ محمد بوسعيد

مشاركة