قالت عائلة الشاب الذي توفي في حريق بملهى ليلي بأكادير إنه تم التقصير في حق إبنها ولم يتم تقديم العلاجات والعناية اللازمة لإنقاذ حياته من إصابة حرجة.
وكان الشاب الضحية “أحمد” رفقة إثنين من زملائه يشتغلان في أعمال لإزالة غراء الموكيت من السراميك بالملهى عندما اشتعلت النيران في المكان وأحرقت إثنين منهم.
وفي التفاصيل يقول أب الضحية في تصريح صحفي “إن أحد الأشخاص، الذي كان يشتغل مع إبنه طلب ولاعة لإشعال سيجارة وعندما انتهى منها أراد إعادتها لهم فارتطمت بالأرض لينفجر المكان بالنيران نظرا لاستعمالهم كمية كبيرة من مادة “الدوليو” المستعملة لإزالة “الموكيت”.
وأضاف الأب: تم نقل إبني بسيارة عادية وهو في حالة خطيرة دون الاستعانة بسيارة الاسعاف خاصة وأن إصابته بحروق خطيرة من الدرجة الثالثة تستوجب التعامل معه بحذر شديد.”
“عند وصوله لمستشفى الحسن الثاني الذي لا يتوفر على أخصائيين في مثل هذه الحالات، وضع إبني في قسم العناية المركز لكن بدون عناية لازمة بحالته الحرجة”. يقول الآب.
وقال: “أردت نقل إبني إلى مراكش لكنهم أخبروني أنهم اتصلو بالمستشفى المعني ولا يتوفر على مكان لاستقباله، وبحثت بعد ذلك في المصحات الخاصة لكن لا أحد أراد أن يستقبله، وقررت في صباح اليوم الموالي أن أنقله إلى مراكش بنفسي، لكن قبل ذلك وجدته قد توفي”.
واعتبرت أم الشاب أحمد أن فلذة كبدها لم يكن فقط ضحية في العمل بل امتد ذلك إلى ما بعد الحادث عندما لم يتم التعامل مع حالته بالشكل المطلوب، مؤكدة أن ما عاشته في المستشفى مع إبنها يستوجب العقاب حتى لايتكرر ذلك مع مواطن أخر على حد تعبيرها.
