الرئيسية يساعة 24 أوجار: الأمازيغية قضية أمّة

أوجار: الأمازيغية قضية أمّة

كتبه كتب في 24 فبراير 2019 - 18:59

جدد محمد أوجار، رئيس مركز الشروق للديمقراطية والإعلام وحقوق الإنسان، التأكيد على رفضه إخضاع ملف الأمازيغية لمنطق التقاطبات، باعتبارها قضية أمة، وأبدى أسفه لكون بعض الآراء تحاول إعادة النقاش حول الملف إلى نقطة الصفر.

أوجار الذي افتتح الندوة الوطنية حول الأمازيغية بعد دستور 2011، التي نظمها مركز الشروق للديمقراطية والإعلام وحقوق الإنسان في مدينة أكادير، بشراكة مع جامعة ابن زهر، وحضرها العشرات من المهتمين من الأساتذة الجامعيين والباحثين، قال إن “الموضوع الأساسي في القضية الأمازيغية تم حسمه”، مضيفا أن “الخلاف يمكن أن يكون في الاستراتيجيات والأجرأة وترتيب الأولويات”.

وتابع أوجار أن “الأمازيغية قضية أمة تتجاوز الحركة الأمازيغية والحقوقية وغيرها”، رافضا “منطق التقاطبات لكونها (الأمازيغية) قضية تهم المجتمع المغربي الذي يعد فخورا بقضيته لغة وقيما”. وأورد في هذا الاتجاه أن “التوافق حول تنزيل الأمازيغية يجب أن يصل إلى مداه”، ودعا إلى “استعمال براغماتية بما يحقق المطالب التي ترافعت عنها الحركة الأمازيغية”.

وزير العدل في حكومة سعد الدين العثماني، وفي سياق ترافعه عن القضية الأمازيغية، أبرز أن “الحركة الأمازيغية حملت مشعل القضية الأمازيغية في ظل ظروف صعبة”، موردا أن “المغرب بنى توافقات بين كل الحساسيات، وخصوصا في المواضيع التي يكون حولها نقاش واسع، وفي مقدمتها الأمازيغية”.

“ترسيم الامازيغية لم يعد موضوعا للنقاش لأن الأمر حسم بالدستور منذ سنة 2011″، يقول عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، مشيرا إلى أن “الدستور ليس مثل المتجر نأخذ منه ما نشاء، ولكنه وثيقة متكاملة تسائل الجميع لتنزيلها وتطبيقها”.

وشدد القيادي التجمعي في هذا الصدد على “ضرورة الإلحاح على الحكومة والبرلمان بهدف التنزيل السليم للدستور”، منبها إلى أن “النقاش حول الأمازيغية لا يجب أن يراوح مكانه بعد ثماني سنوات من إقرار الدستور”.

وتساءل المتحدث نفسه “عن الدور الخافت للنخب العلمية في تنوير المجتمع وتقديم المقترحات، لأن السياسي يسكنه الحماس ليقدم للمجتمع ما يعتقد أنه أسلم”، مشددا على ضرورة أن “يتسلح السياسي بقدرة التواضع في الاستماع للحركات التي تحمل هذه القضية”.

وفي هذا الإطار، دعا أوجار إلى “ضرورة تقدم النقاش لا أن يعود إلى الوراء، بهدف تقديم الحلول والمقترحات واغتنام اللحظة التاريخية للإسهام بالرأي العلمي والمرافعة المدنية وتجويد التصورات”، معتبرا أن “حزبه حريص على ضرورة تنفيذ الدستور، وأن يتم الترسيم بالطريقة الصحيحة”.

وفي ختام كلمة الافتتاحية لهذه الندوة، حذر رئيس مركز الشروق للديمقراطية والإعلام وحقوق الإنسان من أي مقايضة في تنزيل الدستور في الشق المتعلق بالأمازيغية، منبها إلى ضرورة التجويد والتطوير، ولكن دون أن يتم التراجع عما جاء في الدستور.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *